مهنة شبه منقرضة
“ربيع مرجانه” موزع الجرائد في مهنة شبه منقرضة يُمارس عمله في مدينة #طرابلس كموزع وحيد لمهنة قل موظفوها لا بل هم على شفير الانقراض ، الوحيد في الشمال ولجريدة واحدة يخرج الشاب الخلوق والرياضي والنشيط ” ربيع مرجانه السنكري” من منزله باكراً ليستلم الجريدة ثم يجول بدراجته الزرقاء في شوارع طرابلس من شرقها لغربها ومن شمالها لجنوبها ليوصل الجريدة للمشتركيين بابتسامة اقل ما يقال فيها انها تبعث الأمل ، تفضل أستاذ ، تفضلي دكتورة ، تفضل يا أفندي..
يجعلك تقرأ الجريدة بشغف لانه مثقف فهو دائم التواجد في #الرابطة_الثقافية في طرابلس حيث يعمل هناك ويطلع على البرامج الثقافية للمدينة لا بل ويشارك في تنظيم معرض الكتاب الذي حاولت #كورونا تغيبه السنة الماضية الا أن الأستاذ المخضرم “رامز فري” مدير الرابطة أصر على معرض الكتاب فلم ينقطع المعرض ، وصاحبنا موزع الجريدة في كل خطوة ثقافية له مشاركة لا بل أكثر من ذلك فهو دليل الشارع الطرابلسي فتسأله الصبايا عن الأبراج والحظ ويسأله الشباب “في شي وظيفة عمل مذكورة بالجريدة ” ومن الناس من يسأله عن السياسة وهو بكل أدب يرد بابتسامته المعهودة ان شاء الله خير ، الله يبعتلنا إيام حلوة …..
بارك الله بهكذا شباب وبارك الله بالجريدة فمن ورائها ألف قصة وقصة وألف سلام وكلام ….
حمى الله هذه المهنة ولربما تعود الايام الخوالي ويكثر الموزعون والناشرون والكتاب في مهن على شفير الانقراض.