انطلاق الحراك الشعبي ،امر بديهي ومنطقي ومبرر ، لكن ..لماذا توقف فجأة.
حتى ليل امس كان كل الناطقين والمتحدثين والناشطين المشاركين في الحراكات الشعبية على مختلف الطرقات التي تم قطعها، من مشتى حمود الى كل عكار والمنية والبداوي وطرابلس والبالما،وشكا، والبترون وجبيل وجونية وبيروت والجية وصولا الى بعض البقاع، يؤكدون على ان الثورة مستمرة، والطرقات ستبقى مقفلة لحين تحقيق اهداف هذا الحراك الذي استمر لايام ثلاث،شلت خلالها كافة الانشطة العامة، وسط مناشدات متكررة ودعوات للناس ان تنزل الى الشوارع والمشاركة بقطع الطرقات، التي على ما يبدو لم تتجاوب مع الدعوات،دون معرفة السبب، وشاهدنا صورا للعديد من الطرقات التي قطعت بتلال الرمل والحجارة، حضور خجول جدا لبعض الناشطين، كي لا اقول، لا حضور على بعضها.
ما الذي حصل ليلا، واية اهداف قد تحققت، حتى استفاقت الناس صباحا على فتح كل الطرقات؟.
ما الذي حصل؟ ومن اعطى القرار باعادة فتح الطرقات؟
سؤال برسم قيادات الحراك الذين تنادوا واعطوا القرار باقفال الطرقات واشعالها ، الذين عليهم الاسراع بتوضيح الامر للراي العام المغبون والمنهوب والمسروق وهو المعني اساسا، والذي له الحق، بان يعرف حقيقة الامور.
خاصة ان لا الدولار تراجع، والغلاء استفحل اكثر واكثر،وفي السياسة لم يطرأ اي جديد، والازمة الاقتصادية والمالية هي هي.والفساد والفاسدين هم حيث هم.
كيف تغيرت الامور بين ليلة وضحاها وغاب الناشطون عن الشوارع والساحات؟
هل كان توقيت التحرك بالاساس خاطئ؟ هل ثمة خلافات بين مجموعات الثورة على هذا الامر؟.
من حق الناس ان تعرف.