قال الاديب الشعبي سلام الراسي في كتابه “الناس اجناس”:
يُحكى أن السلطان العثماني سليمان القانوني طلب أن يؤتى إليه بمهندس موثوق بعلمه وأمانته. فجيء إليه بمهندس أرمني اسمه سنان المعمرجي، فعهد إليه بهدم إحدى السرايات القديمة وإنشاء سرايا جديدة مكانها…
بعد الإنتهاء من تشييد هذه السرايا، إستدعاه السلطان وقال له: عندما كنت تهدم السرايا، استخدمت عمالاً ثم استبدلتهم بعمّال اخرين في البناء، فلم فعلت هذا؟
قال : “ناس للتدمير وناس للتعمير، ومن يصلح للتدمير لا يصلح للتعمير…”
قيل إن السلطان أُعجب بحكمة المهندس وعينه مستشارا وقد شيّد لاحقا اعظم مباني الدولة العليّة.
سلام الراسي… الذي أُشتهر بفطنته وبُعد نظره… يختم مقاربته قائلاً: “لا تسويات وأنصاف حلول، ولا يجوز أن يتولى الذين دمروا لبنان إعادة تعميره لأن من يصلح للتدمير لا يصلح للتعمير…”.
منقول