طوق يتأرجح بين العونيين والمرده.. وعين معوض عليه!… مرسال الترس
قبل ستة أشهر على الموعد المحتمل للانتخابات النيابية يقف المرشح عن قضاء بشري (في دائرة الشمال الثالثة) ملحم (ويليام) طوق حائراً بين أن يجدد تحالفه مع تيار المرده، أو أن يحط رحاله في ميرنا الشالوحي، في حين يصوّب عليه بدقة رئيس حركة الاستقلال النائب المستقيل ميشال معوض المتكئ إلى دعم خارجي عبّر عنه مؤخراً في أحدث إطلالة تلفزيونية له إثر عودته من الولايات المتحدة الأميركية. فأين سترسو سفينة طوق غير المتحمس كثيراً للاطلالات الإعلامية وفي جعبته 4649 صوتاً سجلها في خانة الأصوات التفضيلية في أول انتخابات خاضها عام 2018، (وهو رقم جيد في قضاء يضم نائبين فقط).
طوق الأربعيني، ورث عن والده النائب السابق جبران طوق الذي مثّل القضاء لدورات متعددة منذ العام 1972، العمل السياسي وكذلك الصداقة المميزة والتحالف الدائم مع الرئيس الراحل سليمان فرنجيه وكتلته، ولذلك وجد نفسه حليفاً طبيعياً مع رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه. ولكن النتيجة التي أفرزتها الدورة الانتخابية قبل أربع سنوات جعلته “ينقز”، بعدما بنى حساباته على الفوز. ولذلك سرّبت مصادر قريبة منه أن مكانه الطبيعي هو إلى جانب التيار الوطني الحر. لاسيما وأن والده الشيخ جبران الذي كان منافساً شرساً لـ”القوات اللبنانية” في هذا القضاء، كان صديقاً مقرباً من رئيس الحكومة السابق (رئيس الجمهورية الحالي) الجنرال ميشال عون عندما كان يخوض معركة عرقلة الوصول إلى إتفاق الطائف عام 1989.
فهل سيكون إنتقال طوق بتحالفه من بنشعي الى ميرنا الشالوحي ذو مردود إيجابي؟ سؤال يتطلب وقتاً للإجابة عليه، لأن التحالف من قبل التيار الوطني الحر مع طوق في بشري سينعكس سلباً على مرشحه الحزبي في الكورة الأرثوذكسي جورج عطالله. في حين أن طوق لن يغفل بصورة حاسمة الموقف الذي ستتخذه شقيقته ميريام أرملة النائب السابق إيلي سكاف في زحلة إزاء التيار البرتقالي وبخاصة أن العلاقة في عروس البقاع بين ميريام والعونيين أخذت اكثر من منحى في الإنتخابات الماضية!
يبقى الخيار الثالث وهو التوجه نحو المجتمع المدني الذي يحمل لواءه في الشمال نجل الرئيس الشهيد رينيه معوض، فهل يناسب هذا الخيار طوق، أم سيكون المطلوب منه أن يكون رافعة لسواه في أقضية أخرى؟ مصادر مقربة جداً من طوق نقلت لـ “” تأكيده في مجلس خاص: أنه لم يجر أي تواصل بينه وبين النائب المستقيل ميشال معوض منذ سنتين، فكيف يتم التداول بهكذا أخبار ، مشيراً إلى أن آخر إتصال بينه وبين معوض كان بواجب تعزية، مستغرباً أن يكون هناك غرف تفبرك الأخبار لأهداف محددة أو لفرض وقائع وهمية! وتختم تلك المصادر بالقول: “ريثما يتم التأكيد على قانون الانتخابات أو التعديلات التي قد تطرأ عليه سيكون لكل حادث حديث”.