وزير الزراعة نزار هاني يزور اتحاد بلديات جرد القيطع وجرود مشمش برفقة سفير الدنمارك وسفيرة الفاو في لبنان
تحرير: محمد عثمان
استهل وزير الزراعة الدكتور نزار هاني زيارته إلى منطقة جرد القيطع – عكار، بزيارة إلى اتحاد بلديات جرد القيطع، يرافقه رئيس مصلحة الزراعة في عكار الأستاذ طه مصطفى، ورئيس اللجنة الإدارية للمشروع الأخضر المهندس ريمون خوري، ورئيس منطقة الشمال في المشروع الأخضر المهندس مروان غوش. وكان في استقباله النائب وليد البعريني، ورئيس الاتحاد المحامي محمد البعريني، ونائب الرئيس المهندس زيدان بركات، إلى جانب عدد من رؤساء بلديات جرد القيطع.
وقد عُقد اجتماع موسّع مع رؤساء البلديات، قدّم خلاله كل رئيس بلدية عرضًا موجزًا عن أبرز المشاريع والاحتياجات الزراعية في بلدته، وطرح مطالب مباشرة على الوزير في سبيل تعزيز التنمية الزراعية في المنطقة.
لاحقًا، انتقل الوزير هاني إلى بلدة مشمش، حيث انضم إليه سفير الدنمارك في لبنان السيد Kristoffer Vivike، وسفيرة منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO) في لبنان السيدة Nora Ourabah Haddad، إلى جانب وفد من المنظمة. وقد شارك في الزيارة كل من:
• رئيس بلدية مشمش محمد حنضل حسين،
• نائب رئيس اتحاد بلديات جرد القيطع المهندس زيدان بركات الى جانب عدد من أعضاء المجلس البلدي ،
رئيس مركز الأحراش السيد خالد ديب.
وقد تمّت زيارة عدد من البرك الاصطناعية المنفذة في المنطقة، ضمن إطار مشاريع دعم الزراعة الجبلية، واطّلع الحاضرون على واقع هذه المشاريع التي تم تنفيذها من قبل وزارة الزراعة بالتعاون مع السفارة الدنماركية ومنظمة الفاو عبر المشروع الأخضر.
ويهدف هذا النهار الميداني بشكل أساسي إلى الاطلاع على عمل المشروع الأخضر، وتحديدًا المشروع المموّل من الحكومة الدنماركية والمنفّذ من قبل منظمة الفاو، ضمن خطة متكاملة لدعم الزراعة المستدامة في المناطق الجبلية.
ويُذكر أن عدد البرك الاصطناعية التي تم تنفيذها في جرود بلدة مشمش خلال السنوات الخمس الأخيرة تجاوز ال ١٠٠ بركة، في خطوة نوعية ساهمت بتأمين المياه الزراعية وتحسين الإنتاج في القرى الجبلية.
وخلال الزيارة، شدد الوزير نزار هاني على جمال المنطقة وأهميتها، موضحًا أن هذه هي الزراعة التي نحلم بها في لبنان: زراعة مستدامة تدمج بشكل كامل بين الزراعة والغابات. وأثنى على جهود كل مزارع يحافظ على هذا الكنز الطبيعي، مؤكدًا على ضرورة حماية الثروة الحرجية في المنطقة.
كما حذّر من ظاهرة قطع الأشجار، مؤكدًا أن الوزارة ستتخذ كافة الإجراءات القانونية لمعاقبة ومحاسبة كل من يساهم في الإضرار بالغابات، مشددًا على دعم المزارعين وتشجيعهم على الحفاظ على هذه الثروة، خصوصًا النباتات البرية النادرة.
وأضاف الوزير أنه في ظل التغيّرات المناخية التي يواجهها لبنان والعالم، لا بدّ من التقنين في إدارة الموارد المائية وترشيد استخدامها، من أجل الحفاظ عليها وضمان زراعة أكثر استدامة واستقرارًا للأجيال المقبلة.
وأكد عزمه على بذل كل الجهود المطلوبة لتعزيز التعاون بين الوزارة والمزارعين، بما يضمن بيئة سليمة وتنمية زراعية متكاملة ومستدامة.
تأتي هذه الجولة في إطار متابعة المشاريع الإنمائية الزراعية، وتعزيز الشراكات الدولية لدعم المناطق الريفية وتمكين المزارعين في عكار وغيرها من المناطق اللبنانية.