كان آبائنا يعيشون فترة اكتفاء حيث انهم اعتادو الفقر والبساطه واعتمدوا على الحرث والزرع وتربية الماشيه فكانوا ينتجون ما يكفيهم مؤنة السنه من الموسم للموسم
كان من يمتلك حمار او فدان للفلاحه بطل زمانه وكان جلهم يحرث الارض ضربا بالمعول تخفيفا للكلفه فما ان ياتي الربيع فيلازم حقله لحين تساقط السجل جامعا معه ما يحتاجه من حطب للشتاء
وكانت سيدة المنزل تعتمد على سواعدها في الغسيل والطبخ ومساعدة الرجل في الحقل والزرع وجني المواسم وكانت حياتها اشبه بآلة لا تتوقف في خدمة منزلها
منذ حوالي الثلاثون عاما بدأت الاحوال تتغير بالنسبة للرجل باقتناء جرار زراعي او شراء آلية للنقل وتحسنت اوضاع الوظائف واجرها
وبنى وزود منزله بكل ما يحتاجه من وسائل الراحه
المرأه تركت العجين وتوجهت للخبز الجاهز تركت النار والبابور واشعلت الغاز والسخان الكهربائي حصلت على الغساله والتي اراحتها من حمل كبير
توجهت لتشارك الرجل العمل والوظيفه وتناست مكانتها في منزلها وفي الفترة الاخيره استعانت بخادمه
كان الصعود تدريجيا خلال ثلاثون عاما ولكن في ظل طبقة حاكمه اهدرت المقومات انهار الهرم التصاعدي خلال ثلاث سنوات وعدنا بسرعة مفاجئه الى ما قبل النهوض فلم يجد الجيل الصاعد نفسه الا عالقا بين فكي الانهيار والتراجع حتى انه ضاع ولم يعرف كيف السبيل
اللهم فرج وهون
يتبع