كتب الصحافي #سيزار_معوض السبت

/٢٠٢١
زغرتا تثور بوجه الوحوش والجواري.
الأول من أمس كان بالنسبة لي يوما من أيام الثورة المجيدة، فهي المرة الأولى التي يكون فيها قلة قليلة من الجواسيس بيننا..
الملفت على غير عادة أيضا، أن النار في صفوف الثوار كانت ملتهبة، لا بل في أوجها.. وهي في حركة تصاعدية عاموديا وأفقيا، استعدادا منها لتلتهم الوحوش والأشباح والقتلة.
رسالة الثوار  كانت واضحة وجلية، عنوانها واحد، سننتقم منكم نيابة عن زغرتا وعن المظلومين وعن المقهورين فيها..

فالثائرات والثائرين، الجائعات والجائعين، المنتفضات والمنتفضين، المتحررات والمتحررين، الصابرات والصابرين، المقاومات والمقاومين الزغرتاويين، جميعهم كانوا عطشى ويعانون من ظمئ شديد، لن يسدوه بغير الشرب من ينابيع الغضب والثأر والاحتقار والانتقام..

هو ليس انتقاما وثأرا واحتقارا طمعا بكرسي ملعون ومخلع، انما تحقيقا لكل ما يمكن أن يشتهيه الثوار، لنهش هذه السلطة القاتلة وهذا العهد الأسود والمشؤوم.. الأول من أمس، كان  تحركا بوجه من يعتمد “السلبطة” بكل أشكالها وأنواعها لقمع الحريات والرأي الآخر بزغرتا.. كان تحركا بوجه الحاكم الفاسد، الجائر، الفاشل، الساقط الذي لا يهوى غير لعق الأحذية والخنوع.. ذاك الحاكم الخاضع الذي لا يخاف غير القلم المعمد بالدم والكلمة الحرة..
الحاكم الذي تشرق الشمس من قصره ويستنير من أنواره الجهنمية عبدة الأصنام والأغنام والأغبياء والكلاب والخدم.. هاج الثوار في الأول من أمس بوجه هذا الحاكم المجرم، الظالم، المستبد، الذي اعتمد سياسة التفقير والتجويع والخراب والهباء والعدم نهجا..
وبعد..
الثورة لن تستكين ولن تهدأ قبل وضع شمس هذا الحاكم المشعة بالفساد والافساد، تحت المجهر للمساءلة والمحاسبة..
وبالتالي تعليق المشانق

عن Moussa Moussa

شاهد أيضاً

الإنتخابات البلدية طارت

تكشف أوساط متابعة للشأن البلدي أن الاتجاه حُسم لجهة عدم إجراء الإنتخابات البلدية في موعدها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *