فرنجيه المتحرر من الأثقال! … مرسال الترس

فرنجيه المتحرر من الأثقال! … مرسال الترس

ببساطة ملفتة أدار رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه الأسبوع الماضي محرك سيارته وغادر بنشعي متوجهاً إلى الصرح البطريركي الماروني في بكركي، للبحث مع سيد الصرح في المستجدات على الساحة اللبنانية (وما أكثرها)، ابتداء من المشكلة الحكومية المفتوحة، وصولاً الى العلاقات المتوترة باستمرار بين مختلف الأفرقاء الموارنة، ناهيك عن التجاذبات الحادة في معظم الأحيان بين مكونات المجتمع اللبناني بجميع طوائفه ومذاهبه!
كثيرون تساءلوا عن الأسباب الحقيقية للزيارة، وآخرون رأوا أن الدوافع بالتأكيد ذات أهمية بالغة، لأن فرنجيه المُقّل بتصريحاته (الاّ وفق الضرورة الملّحة)، لا يتحرك لمجرد الحركة، كما يفعل كثيرون من أجل تعزيز حضورهم على الساحة السياسية، أو لتسجيل إطلالة إعلامية. وبين الطرفين كان هناك فريق ثالث يؤكد أن رئيس تيار المرده المتحرر من أية أثقال سياسية أو دينية أو وطنية لا يجد ضيراً في دق أي باب، يلمس من خلاله أنه يمكن أن يساعد في البحث عن حلول للأزمات التي تعصف بالبلاد التي تقف حائرة كيف يمكن أن تتصرف إزاء التناحر السياسي القائم من جهة، والاستلشاق في تحمل المسؤوليات رغم فداحة الموقف المأزوم من جهة ثانية!

فعلى صعيد العلاقات مع الأحزاب والتيارات السياسية، رسم فرنجيه خطوطاً أفقية وعامودية، سمحت له بالتواصل مع أي عنوان بدون أية قفازات، للتداول في أية مسألة تستطيع فتح كوة في جدار الأزمات التي شدّت وتشّد الخناق على رقاب اللبنانيين. وهذا التوجّه أكده في أحدث إطلالة إعلامية حيث قال:” ان كل تحالفاتنا واضحة، وليس لدينا اي تحالفات تحت الطاولة، ونحن في صلب 8 اذار ولكننا منفتحون على الجميع”!

وعلى صعيد العلاقات الشخصية مع أي اسم علم على الأرض اللبنانية، بات الكل يُدرك أنه تصالح مع نفسه عندما تجاوز كل المنزلقات والمطبات والحواجز، ورسم خرائط تحرّك لا يعيقها عائق، لافتاً في هذا السياق بالتأكيد: “انا قادر على محاورة الخصم والحليف، ولدّي ثقة حلفائي الذين يدركون انني مع قدرتي على الحوار لا اتبدّل ولا اتغيّر”!

في الساحة اللبنانية المتعددة المشارب طائفياً ومذهبياً، والحبلى بما هبّ ودّب من التنظيمات والأحزاب والتيارات المتعددة الولاءات، من الصعب جداً لا بل من المستحيل أن تجد إسماً لا يكون مرتبطاً بخلاف أو عداوة مع هذا الطرف او ذاك، في حين أن إسم سليمان فرنجيه من القلائل جداً جداً الذي ينساب بطلاقة وقبول بين متعرجات الخرائط محلياً وإقليمياً وحتى في عواصم العالم الرئيسية!..

عن Moussa Moussa

شاهد أيضاً

اكتفاء ذاتي

كان آبائنا يعيشون فترة اكتفاء حيث انهم اعتادو الفقر والبساطه واعتمدوا على الحرث والزرع وتربية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *