اللقاء الروحي في عكار: لبسط الدولة سلطتها وإيلاء الأوضاع المعيشية الأولوية
تأكيدًا على الوحدة والتضامن للخروج من الأزمة، ولمناقشة آخر المستجدات، عقد اللقاء الروحي الشمالي لقاءه الدوري، صباح اليوم بدعوة من سماحة المفتي زيد زكريا في مكتبه في برج العرب.
الحضور:
حضر اللقاء إلى جانب المفتي زيد زكريا، راعي أبرشية طرابلس المارونية وتوابعها المطران يوسف سويف، متروبوليت طرابلس وتوابعها للروم الملكيين الكاثوليك المطران ادوار ضاهر، راعي أبرشية عكار وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران باسيليوس منصور ممثلًا بالأب نايف إسطفان، النائب الأسقفي الماروني العام في عكار الخوراسقف الياس جرجس، رئيس دائرة الأوقاف الإسلامية في عكار الشيخ مالك جديدة، عضو الهيئة الشرعية في المجلس الإسلامي العلوي الشيخ حسن حامد، ممثل لجنة الحوار المسيحي الإسلامي جوزيف محفوض، عضو الهيئة التنفيذية في المجلس الإسلامي العلوي أحمد الهضام، أمين سر اللقاء الروحي الشيخ وليد اسماعيل، وعدد من رجال الدين المسلمين والمسيحيين.
وصدر عن اللقاء البيان الختامي وتلاه المطران سويف وجاء فيه الآتي:
1- نثمن صمود أهلنا في فلسطين وقطاع غزة، ونستنكر اقتحام المسجد الأقصى وتقويض كنيسة القيامة وكل محاولات التهويد للقدس، ونؤكد على كون القدس عاصمة أبدية لفلسطين.
2 – نستنكر المماطلة والتأخير في تشكيل الحكومة من الأطراف السياسية، تحت ذرائع واهية ومكاسب خاصة متجاهلين كل الصيحات والآهات وأوجاع الناس، وندعو السياسيين إلى تسريع تشكيل الحكومة وإيقاف التدهور والإنهيار المالي والاقتصادي والمعيشي، ونذكّر السياسيين بوجوب العودة إلى وطنيتهم وعدم الرهان على الخارج وعلى الأوضاع الإقليمية.
3- نرفض استقواء السياسيين بطوائفهم وجعل الطائفة مطية للوصول إلى مكاسبهم الخاصة، كما نؤكد أن الدين لا يقبل الفساد ولا يحمي الفاسدين.
4 – نذكر الجميع بخلق الرحمة والتراحم والإحسان لبعضنا البعض، ونذكر المتاجرين بأرزاق الناس وتهريب المحروقات والمواد المدعومة واحتكار البضائع والأدوية ، ونطالب الدولة بضبط الحدود وبسط الجيش اللبناني سلطته عليها وضبط المعابر غير الشرعية.
5 – نناشد المعنيين الاهتمام بتأمين الدواء وحليب الأطفال والمستلزمات الطبية قبل حصول الكارثة.
6 – نقدّر دور الجيش اللبناني و كافة الأجهزة الأمنية على قيامها بواجبها رغم كل الأزمة الاقتصادية والمعيشية ونقف إلى جانبهم، ونطالبهم بمزيد من الجهد بإيقاف كل المجرمين والمخربين والضرب بيد من حديد على كل مخل بالأمن.
7 – نطالب الأجهزة الأمنية والقضائية بمراعاة الظروف الحالية لحساسيتها ونذكرها بأهمية سلوك الإجراءات المرعية في الاستدعاءات والاستنابات القضائية بعيدا عن الاستفزاز حتى لا يصطاد أحد في الماء العكر.
8- نستنكر الخطابات التحريضية والمحاولات الفاشلة والفتن المتنقلة التي يقوم بها البعض لتأجيج الصراعات الطائفية والمذهبية بين المناطق ونحذر من مسلسل إحراق المكاتب والاعتداء على الممتلكات والأراضي وعلى الأشخاص تحت أي ظرف ونهيب بصوت الحكمة الساعي لوأد الفتنة.
9- نذكر الدولة والحكومة بضرورة الالتفات إلى عكار ورفع الحرمان عنها وأن تساوى بالنفقات ببقية المناطق وأن لا يكون التقشف نصيب عكار فقط، فالظلم بالسوية عدل بين الرعية.
10- ترسيخ حق العودة للاجئين الفلسطينيين وعودة النازحين السوريين إلى بلدهم بعد توفير الأمان بغطاء عربي دولي.
11- إيلاء الشباب عناية خاصة في ظل إنتشار الجريمة والمشاكل في القرى والبلدات ومن هنا يجب التنبه لخطورة الأمر و توفير فرص عمل لهم ولبسط الدولة سلطتها للحد من الهجرة وسفر الكوادر والأدمغة اللبنانية النابغة.